كتاب: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد



هل من مزيد} [ق:30] وما كان من مثل هذا وهو في القرآن كثير حملوا ذلك كله على الحقيقة لا على المجاز وكذلك قالوا في قوله عز وجل: {إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا} [الفرقان:12] و {تكاد تميز من الغيظ} [الملك: من الآية8] وما كان مثل هذا كله وقال آخرون في قوله عز وجل: {سمعوا لها تغيظا وزفيرا} و {تكاد تميز من الغيظ} هذا تعظيم لشأنها ومثل ذلك قوله عز وجل: {جدارا يريد أن ينقض} [الكهف: من الآية77] فأضاف إليه الإرادة مجازا وجعلوا ذلك من باب المجاز والتمثيل في كل ما تقدم ذكره على معنى أن هذه الأشياء لو كانت مما تنطق أو تعقل لكان هذا نطقها وفعلها وذكروا قول حسان بن ثابت:
لو أن اللؤم ينسب كان عبدا ... قبيح الوجه أعور من ثقيف
وسئل المبرد عن قول الملك: {إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة} [ص: من الآية23] وهم الملائكة لا أزواج لهم فقال نحن طول النهار نفعل مثل هذا نقول ضرب زيد عمرا،